القائمة الرئيسية

الصفحات

عماد السيد أول من ادخل التوك توك في مصر : عرفته من فيلم هندى





 عماد السيد أول من ادخل التوك توك في مصر : عرفته  من فيلم هندى


كتبت: سالى مزروع 

 لكل شىء بداية وشخص أعطى إشارة البدء والإنطلاق  هذا هو ما حدث مع  إنتشار التوك توك فى جميع مدن وقرى مصر، حيث العين التى رأت والعقل الذى فكر والشخص الذى قام بإتخاذ الخطوة الفعلية فى البحث عن التوك توك وشرائه ، وإستخدامه كوسيله تنقل وموصلات داخلية ، فى محاولة منه لنقل مدينته" السنبلاوين " التابعة لمحافظة الدقهلية  نحو الحضارية والرفاهية ،إنه "عماد السيد أحمد عبد الرازق"  أول سائق توك توك في مصر ، ذهبنا إلي السنبلاوين أولى المدن التى ظهر بها التوك توك و أجرينا الحوار مع أول سائق له ليحكى تفاصيل حصوله عليه والمواقف الطريفة والغريبة التى حدثت له عندما بدأ العمل عليه داخل المدينة .


بداية ذهبت لمجلس مدينة السنبلاوين وقابلت مدير قسم  تراخيص التوك توك "جمعة عبده والى " وسألته عن أسم أول شخص أقتنى  التوك توك بالمدينة فبحث فى السجلات وأخبرنى بأنه رجل يدعى "عماد السيد" حاولنا الإتصال به ولكن لم نستطيع فأخذت عنوان منزله وذهبت لأتحدث إليه مباشرة ،

ذهبت إلى الشارع الذى يقطنه لأسأل عنه فوجدت الجميع يعرفه وله من الشهرة بينهم الكثير وسألت عن طباعه فأكد الجميع بأنه شخص محترم وشهم والجميع يحبونه لإخلاصه وأخلاقه .




مقابلة منزلية 

ذهبت إلى شقته وفتح الباب لى زوجته وأبنائه وعندما أخبرتهم برغبتى فى الحديث مع السيد عماد كونه أول سائق للتوك توك  قابلونى بالترحيب وأدخلونى منزلهم و جاء السيد عماد لمقابلتى ، بدأت بالتعرف عليه هو و  أسرته  فهو عماد السيد أحمد عبد الرازق شاب مصرى 48 عام حاصل على دبلوم زراعة ويعمل بإدارة الشئون الإجتماعية متزوج  عن قصة حب أثمرت طفلان نورهان 10 أعوام ومحمد 6 أعوام ،  أنتقلت بحديثى معه بسؤالى له كيف عرف التوك توك ؟فأجابنى بأنه شاهده فى فيلم هندى وفكر حينها فى كيف يمكن الحصول عليه وتعميمه كوسيلة موصلات داخل المدينة بدلا من الحنطور الذى كان له العديد من المشاكل والحوادث فضلا عن حالة القذارة التى يخلفها فى الشوارع ، وفكر أيضا عن كم فرص العمل التى سيحصل عليها من شباب مدينته إذا وجد مثل تلك الوسيلة والنقلة الحضارية التى ستشهدها مدينته ،  وبدأ يبحث هو وصديقان له عبر مواقع الإنترنت عن ذلك الشىء حيث لم يكن معروف أسمه حينها، وعندما بدأ فى مراسلة بعض الشركات قاموا برسمه حتى يعرف أصحاب الشركات ما الذى يسألون عنه ، إلى أن توصلوا للشركة المصنعة له فى الهند وتدعى (باجاج) ،وبالفعل تم التعاقد مع تلك الشركة من خلال وسيط مصرى يعمل بالهند وتم إستلام التوك توك من جمرك مدينة الأسكندرية وكان سعره وقتها 7750 جنيه مصرى ، وأضاف أنه بعد الذهاب به إلى مدينة السنبلاوين أنتاب جميع من شاهده حالة فضول وفرحة لدرجة جعلت سيدات المدينة يقابلونه بالزغاريد ، بالرغم من عدم علمهم ما هو ذلك الشىء ،أضاف عماد بأنه بعد ذلك بدأ بالتفكير فى أطلاق أسم عليه  فأطلق أول مرة عليه أسم" طفطف" حيث أنه وسيلة موصلات مفتوحة وتشبه الطفطف الموجود بمدينة رأس البر ،وظل لفترة يطلق عليه طفطف  وبعد ذلك أطلق عليه أسم  "حلبسة"  و"تاكسى" إلى أن تم الإستقرار على أسم  توك توك حيث يدل الأسم على صغر الحجم ومناسب للعائلات  و رأى أنه أكثر تسمية مناسبه لتلك الماكينة.


مبدأ عماد:لو زمنك قرد لاعبه

أوضح عماد أنه بعد حصوله على التوك توك لم يحركه من أمام المنزل لمدة أسبوع ،حيث ظل طوال ذلك الأسبوع يفكر كيف يصنفه بين وسائل النقل والموصلات ؟وكيف يجعل أهالى المدينة يقبلون على إستخدامه فهو الوحيد فقط فى المدينة الذى يمتلكه ؟كذلك كيف يتمكن من قيادته بمهارة وتصليحه فى حاله عطله ؟وكيف يوفر له قطع الغيار؟ ،فقام بدراسة جميع محتوياته ومعرفة عدد قطعه البالغ عددها 750 قطعة ومعرفه أهمية كل قطعة  وذهب على الفور لمجلس المدينة لتسجيله على أنه وسيلة موصلات بديلة للحنطور ،وأفادنى بأن التوك توك كان فاتحة خير على الكثير من أبناء البلد حيث قام البعض بفتح ورش للصيانة والسمكرة والدوكو والكهرباء والعفشة  وأكثر الأشخاص التى تحولت حياته رأسا على عقب رجل يدعى بكر العجلاتى حيث كان رجل بسيط يقوم بتقفيل العجل ، ولكن بعد ظهور التوك توك تشجع وقام بمراسلة الهند ليصبح أول تاجر قطع غيار له فى المدينة ويقبل الجميع عليه ، يضيف عماد بعد معرفتى بمكونات الطفطف بدأت أخرج به وأصطحب زوجتى  معى وطفلتى حتى يتشجع أهل المدينة على طلبه وركوبه ،وبدأ عماد فى طباعة كروت للدعية عليها صورته وصورة الطفطف وكتب علي الطفطف <اللى عايزنى يحجزنى>  وعن أظرف طرق الدعاية التى أبتكرها  قال أنه قام بتعليق أشارة التاكسى على التوك توك وكتب عليه  " ما تقولش توك توك وقول تاكسى "وكتب أيضا " توك توك يهنينى ولا أربعة وأربعين يبكينى" فى أشارة منه إلى الحنطور ،يضيف عماد أن من أهم الأسباب التى جعلت أهل المدينة يقبلون عليه هو معاملته الكريمة للزبون ومحافظته عليه وتأمينه وعدم الطمع فيه وإستغلاله  حتى يجعل الزبائن تشعر بألفة بينهم وبين التوك توك ، وعن التعريفة الخاصة به أوضح أنه ظل لفترة فى حيرة من أمره فى كيفية أحتساب التعريفة والأجرة الخاصة به فقام بحساب مصاريف التوك توك من بنزين وزيت وأستهلاك للماكينة  ليصل فى نهاية الأمر إلى أن تصبح التعريفة جنيه واحد داخل المدينة ،وهو ما يعتبر سعر قليل مقارنة بأجرة الحنطور وقتها التى وصلت لأربعة جنيهات ، أضاف عماد بأنه تعامل مع التوك توك من منطلق دينى حيث كان يتذكر دائما ما سيقوله للمولى عز وجل يوم لقائه وأنه لم يبخل بعلمه ومعلوماته عن أهل بلده وتعليمهم كيف يستخدمونه، وأنه بتفكيره ساعد الكثير من الشباب فى  الحصول على فرصة عمل وفتح بيوت كثيرة .



هوايات وطموح 

عماد له العديد من الهوايات كتجميع الأمثال الشعبية  والرسم والديكور ،وأوضح أنه منذ صغره أمتهن العديد من المهن الحرفية وكان لديه الفضول فى معرفة كل شىء سواء فى البيع والشراء أو الأعمال اليدوية وهو ما ساهم فى ثقل شخصيته بحب المغامرة والجرأة ، وعن أهم ما يسعى لتحقيقه بعد نشر التوك توك أفادنى بأنه ينوى شراء سيارة سوزوكى 6 راكب وأستخدامها بجانب التوك توك حيث يعتبر أكثر أمان خاصة فى الرحلات الطويلة خارج المدينة .


انت الان في اول مقال

تعليقات